ينبغي للعاقل أن يقمع شهوة النفس بالجوع إذ الجوع قهر لعدو الله , قال الرسول صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع , إن اقرب الناس إلى الله يوم القيامة من طال جوعه وعطشه . وأعظم المهلكات لابن آدم شهوة البطن فبها أخُرِج آدم وحواء من دار القرار إلى دار الذل والافتقار إذ نهاهما عن أكل تلك الشجرة فغلبتهما شهوتهما حتى اكلا فبدت لهما سوآتهما. والبطن على التحقيق ينبوع الشهوات
.
وقال بعض الحكماء من استولت عليه النفس صار أسيراً في حب شهواتها محصوراً في سجن هفواتها ومنعت قلبه من الفوائد , من سقى ارض الجوارح بالشهوات فقد غرس في قلبه شجرة الندامة. إن الله تعالى خلق الخلق على ثلاثة ضروب خلق الملائكة فيهم العقل ولم يركب فيهم الشهوة وخلق البهائم ولم يركب فيها العقل وخلق آدم وركب فيه فيه العقل والشهوة فمن غلبت شهوته عقله فالبهائم خير منه ومن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة.
الشهوه تصير الملوك عبيداً والصبر يصير العبيد ملوكاً ألا ترى إلى قصة يوسف عليه السلام وزليخا فقد صار يوسف سلطان مصر بصبره وصارت زليخة ذليلة عجوزاً عمياء لاجل شهوتها فإن زليخة لم تصبر على محبة يوسف عليه السلام.
وحكى ابو الحسن الرازي أنه رأى والده في منامه بعد ان مات بسنتين وعليه ثياب من القطران فقال له يا أبي مالي أرى عليك هيئة اهل النار فقال يا ولدي جذبتني نفسي الى النار فاحذر يا ولدي من خديعة نفسك :إني ابتليت بأربع ما سلطوا إلا لشدة شقوتي وعنائي
إبليس والدنيا ونفسي والهوى كيف الخلاص وكلهم أعدائي
وأرى الهوى تدعو إلبه خواطري في ظلمة الشهوات والآراءٍ قال حاتم الأصم رحمه الله : نفسي رباطي وعلمي سلاحي وذنبي خيبتي والشيطان عدوي وانا غادر بنفسي.
وقوله صلى الله عليه وسلم : أفضل الجهاد جهاد النفس: إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا إذا رجعوا من الجهاد مع الكفار قالوا رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر . وإنما سموا الجهاد الأكبر مع الهوى والنفس والشيطان لأن الجهاد معها أدوم من الجهاد مع عدو يراه أسهل من الجهاد مع عدو لا تراهولأن الشيطان معيناً من نفسك وهو الهوى وليس للكافر من نفسك معين فلذلك كان أشد ولأنك اذا قتلت الكافر تجد النصر والغنيمة وإن قتلك الكافر تجد الشهادة و الجنة. ولا تقدر أن تقتل الشيطان وإن قتلك الشيطان تقع في عقوبة الرحمن. كما قيل من فر منه فرسه في الحرب يقع بين ايدي الكفار ومن فر منه الإيمان يقع في غضب الجبار .
.
وقال بعض الحكماء من استولت عليه النفس صار أسيراً في حب شهواتها محصوراً في سجن هفواتها ومنعت قلبه من الفوائد , من سقى ارض الجوارح بالشهوات فقد غرس في قلبه شجرة الندامة. إن الله تعالى خلق الخلق على ثلاثة ضروب خلق الملائكة فيهم العقل ولم يركب فيهم الشهوة وخلق البهائم ولم يركب فيها العقل وخلق آدم وركب فيه فيه العقل والشهوة فمن غلبت شهوته عقله فالبهائم خير منه ومن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة.
الشهوه تصير الملوك عبيداً والصبر يصير العبيد ملوكاً ألا ترى إلى قصة يوسف عليه السلام وزليخا فقد صار يوسف سلطان مصر بصبره وصارت زليخة ذليلة عجوزاً عمياء لاجل شهوتها فإن زليخة لم تصبر على محبة يوسف عليه السلام.
وحكى ابو الحسن الرازي أنه رأى والده في منامه بعد ان مات بسنتين وعليه ثياب من القطران فقال له يا أبي مالي أرى عليك هيئة اهل النار فقال يا ولدي جذبتني نفسي الى النار فاحذر يا ولدي من خديعة نفسك :إني ابتليت بأربع ما سلطوا إلا لشدة شقوتي وعنائي
إبليس والدنيا ونفسي والهوى كيف الخلاص وكلهم أعدائي
وأرى الهوى تدعو إلبه خواطري في ظلمة الشهوات والآراءٍ قال حاتم الأصم رحمه الله : نفسي رباطي وعلمي سلاحي وذنبي خيبتي والشيطان عدوي وانا غادر بنفسي.
وقوله صلى الله عليه وسلم : أفضل الجهاد جهاد النفس: إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا إذا رجعوا من الجهاد مع الكفار قالوا رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر . وإنما سموا الجهاد الأكبر مع الهوى والنفس والشيطان لأن الجهاد معها أدوم من الجهاد مع عدو يراه أسهل من الجهاد مع عدو لا تراهولأن الشيطان معيناً من نفسك وهو الهوى وليس للكافر من نفسك معين فلذلك كان أشد ولأنك اذا قتلت الكافر تجد النصر والغنيمة وإن قتلك الكافر تجد الشهادة و الجنة. ولا تقدر أن تقتل الشيطان وإن قتلك الشيطان تقع في عقوبة الرحمن. كما قيل من فر منه فرسه في الحرب يقع بين ايدي الكفار ومن فر منه الإيمان يقع في غضب الجبار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق