قال الله تعالى [ قُل إن كُنتُم تُحِبُونَ الله فاتبعُوني يُحبِبكُمُ اللهُ ]<التحريم> إعلم رحمك الله أن محبة العبد لله ولرسوله طاعته لهما واتباعه أمرهما ومحبة الله للعباد إنعامه عليهم بالغفران. قيل العبد إذا علم أن الكمال الحقيقي ليس إلا لله وان كل ما يراه كمالاً من نفسه أو من غيره فهو من الله وبالله لم يكن حبه إلا لله وفي الله وذلك يقتضي إرادة طاعته والرغبة فيما يقر به إليه فلذلك فسرت المحبة بإرادة الطاعة وجعلت مستلزمة لإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم يا محمد إنا لنحب ربنا فأنزل الله تعالى هذه الآيه.
وعن بشر الحافي رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال يا بشر أتدري بما رفعك الله من بين اقرانك قلت لا يا رسول الله قال بخدمتك للصالحين ونصيحتك لإخوانك ومحبتك لأصحابك وأهل سنني واتباعك لسنتي, قال صلى الله عليه وسلم من أحيا سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي يوم القيامة في الجنة .
وجاء في الآثار المشهورة أن المتمسك بسنة الخلائق والمرسلين عند فساد الخلق واختلاف المذاهب له أجر مائة شهيد كذا في شرعة الإسلام .
قال صلى الله عليه وسلم : كل أمتي يدخلون الجنة إلى من أبى قالوا من أبى قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى كل عمل ليس على سنتي فهو معصية . وقال بعضهم لو رأيت شيخاً يطير في الهواء أو يمشي على البحر أو يأكل من النار أو غير ذلك وهو يترك فرضاً من فرائض الله تعالى أوسنة من السنن عامدً فاعلم انه كذاب في دعواه وليس فعله من كرامة بل هو استدراج نعوذ بالله منه . قال الجنيد رحمه الله ما وصل احد الى الله إلا بالله والسبيل للوصول إلى الله متابعة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وقال الحواري رحمه الله كل عمل بغير اتباع السنة فباطل كما قال صلى الله عليه وسلم من ضيع سنتي حرمت عليه شفاعتي .... كذا في شرعة الإسلام.
وقال الفضيل رحمه الله إذا قيل لك أتحب الله فأسكت فإنك إذا قلت لا كفرت وإذا قلت نعم فليس وصفك وصف المحبين فاحذر المقت. وقال سهل رحمه الله علامة حب الله حب القرآن , وعلامة حب الله وحب القرآن حب الرسول صلى الله عليه وسلم, وعلامة حبه صلى الله عليه وسلم اتباع سنته, وعلامة حب السنة حب الآخره , وعلامة حب الآخره بغض الدنيا أن لا يأخذ منها إلا زاداً وبلغة إلى الآخرة . قال أبو الحسن أصل العبادة على ثلاثة أركان العين والقلب واللسان فالعين بالعبرة والقلب بالفكرة واللسان بالصدق والتسبيح والذكر كما قال الله تعالى [ اذكُرُوا الله ذِكراً كَثِيراً * وسَبَحوُهُ بُكرَةً وَأصِيلاً ] يعني غدوا وعشيا .
حكي أن رجلاً اشترى غلاماً فقال الغلام يا مولاي إن معك ثلاثة شروط أحدها أن لا تمنعني عن الصلاة المكتوبة إذا جاء وقتها , والثاني أن تأمرني بالنهار ولا تأمرني بالليل , والثالث أن تجعل منزلاً في بيتك لا يدخله غيري , فقال له الرجل لك هذه الشروط ثم قال الرجل أنظر في البيوت فطاف فوجد فيها بيتاً خراباً فقال الغلام أخذت هذا يا مولاي فقال يا غلام اخترت بيتاً خراباً فقال الغلام يا مولاي أما علمت أن الخراب مع الله بستان , فكان يخدم مولاه بالنهار ويتفرغ بالليل للعبادة فبينما هو كذلك إذ طاف مولاه ذات ليله في الدار فبلغ حجرة الغلام فإذا هي منورة والغلام ساجد والغلام يناجي ربه ويتضرع ويقول يا آلهي أوجبت علي حق مولاي وخدمته بالنهار , ولولا ذلك ما اشتغلت ليلي ولا نهاري إلا بخدمتك فاعذرني يارب ومولاه ينظر إليه حتى انفجر الصبح واخبر الرجل امرأته بذلك . فلما كانت الليلة الثانية أخذ بيد امرأته وجاء إلى باب الحجرة فإذا الغلام في السجود فوقفا على الباب ينظران إليه ويبكيان حتى أصبحا فدعا الغلام فقال له أنت عتيق لوجه الله تعالى حتى تتفرغ لعبادة من كنت تعتذر إليه فرفع يديه في السماء وقال:
يا صاحب السر إن السر قد ظهرا ولا أريد حياتي بعدما اشتهرا
ثم قال إلهي أسألك الموت فخر الغلام ميتاً ... هكذا أحوال الصالحين والعاشقين والطالبين.
وفي زهر الرياض أن موسى عليه السلام كان له صديق يأنس به فقال ذات يوم يا موسى ادع الله أن يعرفني إياه حق معرفته فدعا موسى عليه السلام فاستجيب له فلحق صاحبه بالجبال وفقده موسى عليه السلام فقال يارب أخي ومؤنسي فقدته فقيل له يا موسى من عرفني حق معرفتي لا يصحب مخلوقاً ابداً. ويقال صدق المعرفة أن يطلق الدنيا والعقبى ويتجرد للمولى وأن يسكر من شراب المحبة فلا يصحوا إلا عند الرؤية فهو على نور من ربه.
(( وقل ربي زدني علماً ))
وعن بشر الحافي رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال يا بشر أتدري بما رفعك الله من بين اقرانك قلت لا يا رسول الله قال بخدمتك للصالحين ونصيحتك لإخوانك ومحبتك لأصحابك وأهل سنني واتباعك لسنتي, قال صلى الله عليه وسلم من أحيا سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي يوم القيامة في الجنة .
وجاء في الآثار المشهورة أن المتمسك بسنة الخلائق والمرسلين عند فساد الخلق واختلاف المذاهب له أجر مائة شهيد كذا في شرعة الإسلام .
قال صلى الله عليه وسلم : كل أمتي يدخلون الجنة إلى من أبى قالوا من أبى قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى كل عمل ليس على سنتي فهو معصية . وقال بعضهم لو رأيت شيخاً يطير في الهواء أو يمشي على البحر أو يأكل من النار أو غير ذلك وهو يترك فرضاً من فرائض الله تعالى أوسنة من السنن عامدً فاعلم انه كذاب في دعواه وليس فعله من كرامة بل هو استدراج نعوذ بالله منه . قال الجنيد رحمه الله ما وصل احد الى الله إلا بالله والسبيل للوصول إلى الله متابعة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وقال الحواري رحمه الله كل عمل بغير اتباع السنة فباطل كما قال صلى الله عليه وسلم من ضيع سنتي حرمت عليه شفاعتي .... كذا في شرعة الإسلام.
وقال الفضيل رحمه الله إذا قيل لك أتحب الله فأسكت فإنك إذا قلت لا كفرت وإذا قلت نعم فليس وصفك وصف المحبين فاحذر المقت. وقال سهل رحمه الله علامة حب الله حب القرآن , وعلامة حب الله وحب القرآن حب الرسول صلى الله عليه وسلم, وعلامة حبه صلى الله عليه وسلم اتباع سنته, وعلامة حب السنة حب الآخره , وعلامة حب الآخره بغض الدنيا أن لا يأخذ منها إلا زاداً وبلغة إلى الآخرة . قال أبو الحسن أصل العبادة على ثلاثة أركان العين والقلب واللسان فالعين بالعبرة والقلب بالفكرة واللسان بالصدق والتسبيح والذكر كما قال الله تعالى [ اذكُرُوا الله ذِكراً كَثِيراً * وسَبَحوُهُ بُكرَةً وَأصِيلاً ] يعني غدوا وعشيا .
حكي أن رجلاً اشترى غلاماً فقال الغلام يا مولاي إن معك ثلاثة شروط أحدها أن لا تمنعني عن الصلاة المكتوبة إذا جاء وقتها , والثاني أن تأمرني بالنهار ولا تأمرني بالليل , والثالث أن تجعل منزلاً في بيتك لا يدخله غيري , فقال له الرجل لك هذه الشروط ثم قال الرجل أنظر في البيوت فطاف فوجد فيها بيتاً خراباً فقال الغلام أخذت هذا يا مولاي فقال يا غلام اخترت بيتاً خراباً فقال الغلام يا مولاي أما علمت أن الخراب مع الله بستان , فكان يخدم مولاه بالنهار ويتفرغ بالليل للعبادة فبينما هو كذلك إذ طاف مولاه ذات ليله في الدار فبلغ حجرة الغلام فإذا هي منورة والغلام ساجد والغلام يناجي ربه ويتضرع ويقول يا آلهي أوجبت علي حق مولاي وخدمته بالنهار , ولولا ذلك ما اشتغلت ليلي ولا نهاري إلا بخدمتك فاعذرني يارب ومولاه ينظر إليه حتى انفجر الصبح واخبر الرجل امرأته بذلك . فلما كانت الليلة الثانية أخذ بيد امرأته وجاء إلى باب الحجرة فإذا الغلام في السجود فوقفا على الباب ينظران إليه ويبكيان حتى أصبحا فدعا الغلام فقال له أنت عتيق لوجه الله تعالى حتى تتفرغ لعبادة من كنت تعتذر إليه فرفع يديه في السماء وقال:
يا صاحب السر إن السر قد ظهرا ولا أريد حياتي بعدما اشتهرا
ثم قال إلهي أسألك الموت فخر الغلام ميتاً ... هكذا أحوال الصالحين والعاشقين والطالبين.
وفي زهر الرياض أن موسى عليه السلام كان له صديق يأنس به فقال ذات يوم يا موسى ادع الله أن يعرفني إياه حق معرفته فدعا موسى عليه السلام فاستجيب له فلحق صاحبه بالجبال وفقده موسى عليه السلام فقال يارب أخي ومؤنسي فقدته فقيل له يا موسى من عرفني حق معرفتي لا يصحب مخلوقاً ابداً. ويقال صدق المعرفة أن يطلق الدنيا والعقبى ويتجرد للمولى وأن يسكر من شراب المحبة فلا يصحوا إلا عند الرؤية فهو على نور من ربه.
(( وقل ربي زدني علماً ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق