قال الله تعالى [ ولا تَحسَبَن الذِينَ يَبخلُونَ بما آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضلِهِ هُو خَيراً لَهُم بل هُوَ شَرٌ لَهُم سَيُطَوقُون ما بخَلِوا بِهِ يَومَ القِيامَةِ ]<سورة آل عمران> وقال تعالى [ وَوَيلٌ لِلمُشرِكِينَ (6) الذِين لا يُؤتُونَ الزكاة ]<سورة فصلت> سماهم المشركين
[ ص: 147 ] أخبرنا عبد الله بن محمد بن يحيى ، حدثنا محمد بن بكر ، حدثنا أبو داود ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ما من صاحب كنز لا يؤدي حقه إلا جعله الله يوم القيامة يحمى عليها في نار جهنم فيكوى به جنبه وجبهته وظهره حتى يقضي الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى النار ، وما من صاحب غنم لا يؤدي حقها إلا جاءت يوم القيامة أوفر ما كانت , فيبطح لها بقاع قرقر فتنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها , كلما مضت أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى النار ، وما من صاحب إبل لا يؤدي حقها إلا جاءت يوم القيامة أوفر ما كانت فيبطح لها بقاع قرقر فتطؤه بأخفافها كلما مضت أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى النار .
فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: أقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم) رواه ابن ماجه في سننه.
وقال صلى الله عليه وسلم :(( إن الله يبغض البخيل في حياته السخي عند موته ))
وقال صلى الله عليه وسلم :(( خصلتان لا يجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق )).
وقال صلى الله عليه وسلم :(( إياكم والبخل فإن البخل دعا قوماً فمنعوا زكاتهم ودعاهم فقطعوا أرحامهم ودعاهم فسفكوا دماءهم )). وقال صلى الله عليه وسلم :(( خلق الله اللؤم فحفه بالبخل والمال)).
سئل الحسن البصري رضي الله عنه عن البخل قال هو أن يرى الرجل ما أنفق تلفاً وما أمسك شرفاً. وأصل البخل حب المال وطول الأمل وخوف الفقر وحب الولد ففي الحديث الولد مجبنة مبخلة ومن الناس من لا يسمح بأداء زكاة ماله ولا بالإحسان إلى نفسه وعياله وإنما لذته ورغبته في رؤية دنانيره وكونها في قبضته وهو عالم أنه يموت وفي مثله يقول الشعراء :
أأخي إن من الرجال بهيمة في صورة الرجل الـلبيب المبصر
فطن بكل مصيبة في مـالـه فــإذا أصـيـب بـديـنه لم يــشــعــر
وقال آخر :
إذا المال لم ينفع صـديـقاً ولا قـريبـاً ولـم يجبر به حال معدم
فعقباه إن تحتازه كف وارث وللباخل الموروث عقبى التندم
وقال بشر : لقاء البخيل كرب والنظر إليه يقسي القلب. وكانت العرب تتعاير بالبخل والجبن , وقال الشاعر:
أنفق ولا تخش إقلالاً فقد قسمت على العباد من الرحمن أرزاق
لا يـنـفـع الـبـخـل مع دنيا مولية ولا يـضـر مـع الإقـبـال إنـفاق
وقال آخر:
أرى الناس خلان الـجواد ولا أرى بـخـيـلاً له في العالمين خليل
وإني رأيــت الـبـخـل يزري بأهله فأكرمـت نفسي أن يقال بخيل
وقال آخر:
لـئـيــم لا يــزال يــلــم وفــرا لـــوارثــه ويـدفـع عن حماه
ككلب الصيد يمسك وهو طاو فـريـسـتـه لـيـأكـلـهـا ســواه
وفي الحِكَم المنثورة بُشِرَ مال البخيل بحادث أو بوارث . وقال أبو حنيفة رحمه الله لا أرى أن أعدل بخيلاً لأن البخل يحمله على الاستقصاء فيأخذ فوق حقه خيفة من أن يغبن فمن كان هكذا لا يكون مأمون الأمانة .
روايه أن يحيى عليه السلام ظهر له إبليس فقال له إبليس أخبرني بأحب الناس إليك وأبغض الناس إليك قال أحب الناس إلي المؤمن البخيل وأبغض الناس إلي الفاسق السخي قال له لماذا قال لأن المؤمن البخيل قد كفاني بخله والفاسق السخي أتخوف أن يطلع عليه الله في سخائه فيقبله ثم ولى وهو يقول لولا أنك يحيى لما أخبرتك.
[ ص: 147 ] أخبرنا عبد الله بن محمد بن يحيى ، حدثنا محمد بن بكر ، حدثنا أبو داود ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ما من صاحب كنز لا يؤدي حقه إلا جعله الله يوم القيامة يحمى عليها في نار جهنم فيكوى به جنبه وجبهته وظهره حتى يقضي الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى النار ، وما من صاحب غنم لا يؤدي حقها إلا جاءت يوم القيامة أوفر ما كانت , فيبطح لها بقاع قرقر فتنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها , كلما مضت أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى النار ، وما من صاحب إبل لا يؤدي حقها إلا جاءت يوم القيامة أوفر ما كانت فيبطح لها بقاع قرقر فتطؤه بأخفافها كلما مضت أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى النار .
فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: أقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم) رواه ابن ماجه في سننه.
وقال صلى الله عليه وسلم :(( إن الله يبغض البخيل في حياته السخي عند موته ))
وقال صلى الله عليه وسلم :(( خصلتان لا يجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق )).
وقال صلى الله عليه وسلم :(( إياكم والبخل فإن البخل دعا قوماً فمنعوا زكاتهم ودعاهم فقطعوا أرحامهم ودعاهم فسفكوا دماءهم )). وقال صلى الله عليه وسلم :(( خلق الله اللؤم فحفه بالبخل والمال)).
سئل الحسن البصري رضي الله عنه عن البخل قال هو أن يرى الرجل ما أنفق تلفاً وما أمسك شرفاً. وأصل البخل حب المال وطول الأمل وخوف الفقر وحب الولد ففي الحديث الولد مجبنة مبخلة ومن الناس من لا يسمح بأداء زكاة ماله ولا بالإحسان إلى نفسه وعياله وإنما لذته ورغبته في رؤية دنانيره وكونها في قبضته وهو عالم أنه يموت وفي مثله يقول الشعراء :
أأخي إن من الرجال بهيمة في صورة الرجل الـلبيب المبصر
فطن بكل مصيبة في مـالـه فــإذا أصـيـب بـديـنه لم يــشــعــر
وقال آخر :
إذا المال لم ينفع صـديـقاً ولا قـريبـاً ولـم يجبر به حال معدم
فعقباه إن تحتازه كف وارث وللباخل الموروث عقبى التندم
وقال بشر : لقاء البخيل كرب والنظر إليه يقسي القلب. وكانت العرب تتعاير بالبخل والجبن , وقال الشاعر:
أنفق ولا تخش إقلالاً فقد قسمت على العباد من الرحمن أرزاق
لا يـنـفـع الـبـخـل مع دنيا مولية ولا يـضـر مـع الإقـبـال إنـفاق
وقال آخر:
أرى الناس خلان الـجواد ولا أرى بـخـيـلاً له في العالمين خليل
وإني رأيــت الـبـخـل يزري بأهله فأكرمـت نفسي أن يقال بخيل
وقال آخر:
لـئـيــم لا يــزال يــلــم وفــرا لـــوارثــه ويـدفـع عن حماه
ككلب الصيد يمسك وهو طاو فـريـسـتـه لـيـأكـلـهـا ســواه
وفي الحِكَم المنثورة بُشِرَ مال البخيل بحادث أو بوارث . وقال أبو حنيفة رحمه الله لا أرى أن أعدل بخيلاً لأن البخل يحمله على الاستقصاء فيأخذ فوق حقه خيفة من أن يغبن فمن كان هكذا لا يكون مأمون الأمانة .
روايه أن يحيى عليه السلام ظهر له إبليس فقال له إبليس أخبرني بأحب الناس إليك وأبغض الناس إليك قال أحب الناس إلي المؤمن البخيل وأبغض الناس إلي الفاسق السخي قال له لماذا قال لأن المؤمن البخيل قد كفاني بخله والفاسق السخي أتخوف أن يطلع عليه الله في سخائه فيقبله ثم ولى وهو يقول لولا أنك يحيى لما أخبرتك.
(( وقل ربي زدني علماً ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق